الفصل الثامن عشر
العلم في طور عبدين غالبا هو بالسريانية وظهر فيه علماء كثيرون والذين اتصلت بنا اخبارهم هم:
أولاً – القديس فيلكسينوس المنبجي “عرف بعلمه الواسع فلم يكتب المؤرخ العلامة شيئا عنه على غرار ان اسمه يغني عن وصفه” . المترجم
ثانياً – ادي ، شقيق مار فيلكسينوس المنبجي
ثالثاً – موسى النحلي المؤرخ الذي ولد في قرية انحل ، وكان موجودا في اواخر القرن السابع
واوائل الثامن . يرد ذلك في قصة مار شمعون الزيتوني . واليه وجه مار يعقوب الرهاوي رسالة يسميه فيها: موسى الطور عبديني . طبقا لما ذكر ابن صليبي في تفسير الانجيل
رابعاً – دانيال بن موسى جد ام البطريرك مار ديونيسيوس التلمحري ، الذي وضع تاريخا مختصرا ذكره البطريرك المشار اليه ، وذكـره مار ميخائيل الكبير في مجلده الثـاني ص 378 وايليا بن شينا النسطوري الى سنة 748
خامساً – يوحنا بن شموئيل المؤرخ الذي وجد ايضا في منتصف القرن الثامن . كتب حوالي سنة 746 وعنه اخذ معلومات تاريخية الراهب الزوقنيني وتيوفانس الرومي ، وميخائيل الكبير وقد سبقهم زمنا
سادساًً – القديس شمعون الزيتوني الحبسناسي ، اسقف حران المتأدب في دير قرتمين ، وله مؤلف جدلي ضد الملكيين ، وتوفي سنة 934 . وسنأتي على قصة حياته فيما بعد
سابعاً – قورياقي (قورياقس) اسقف سجستان الذي انتقل الى طور عبدين ، وسبب شقاقا في المنطقة ، ورئس في طور عبدين حينا ، وكان حيا سنة 770 ، ذكره ابن صليبي في كتاب اللاهوت ، ونقل عنه انه ارتأى ان الفردوس روحاني ، وزيف بالاتفاق مع ابن سلطا رؤيا نسباها الى اخنوخ
ثامناً – المؤرخ الراهب القرتميني ، المؤلف الاديب ، الف تاريخا مختصرا موثوقا به سنة 819 وقد نشرنا هذا التاريخ مطبوعا في باريس سنة 1920
تاسعاً – البطريرك تيودوسيوس التكريتي المتوفى سنة 896 والذي درس في دير قرتمين وله مؤلفان
عاشراً – ايوب المانعمي الراهب ، اصاب بعض العلوم في دير قرتمين او في مدرسة حبسناس ، وكتب في نهاية القرن التاسع او اوائل العاشر قصة مار شمعون الزيتوني
الحادي عشر – يوحنا السبريني مطران طور عبدين الذي درس في دير قرتمين ، وجدد الكتابة الاسطرنجيلية في طور عبدين وعلمها اولاد اخيه ، الراهب عمنوئيل وبطرس وحايا . رسم سنة 998 وتوفي حوالي سنة 1035 م
الثاني عشر – القس يشوع آل توما الشرقي الذي ولد في حصن كيفا وجلا الى ملاطية فقرأ اللغة السريانية على ديونيسيوس اسقف رعبان وسار الى قلعة الروم وتعلم الارمنية والطب ، وترجم تاريخ مار ميخائيل الكبير الى اللغة الارمنية ، وتوفي سنة 1252 بمديدة . وهو جد البطريرك نمرود
الثالث عشر – باسيليوس الثاني السبريني ، مطران دير قرتمين . ألف حوسايين بليغين ، وتوفي حوالي سنة 1254 م
الرابع عشر – توما الحاحي المقعد ، الناسك العمودي في نهاية القرن الثالث عشر او بداية الرابع عشر . له سدرات بليغة قصيرة
الخامس عشر – الربان يشوع ابن كيلا ، القسيس الحاحي ، كاتب الرسائل البليغ ، كان موجودا سنة 1309 والف مجموعة صغيرة ف فن كتابة الرسائل ، ونشرت سنة 1928 في بيروت
السادس عشر – قورلس اسقف حاح ، وهو شمعون الآليني ،كان حيا سنة 1333 ، الكاتب البليغ ذو العبارة المصقولة . ألف نافورة طويلة مطلعها “ايها الازلي السرمدي يا الها ذا السمو المطلق” ، وسدرا واحدا ليوم الخميس من اسبوع الشعانين
السابع عشر – ابن وهيب زاخي ، وهو بدر الدين الطور عبديني الكورنشي . تتلمذ في دير مار حننيا ، رسم مطرانا ثم بطريركا . وتوفي سنة 1333 . ألف كتابا سماه “حدود الصلوات” ، وتفسير الحروف الابجدية بالسريانية والعربية سماه “الهيولى” ، والف نافورا طويلا مطلعه “ايها الاله الخفي اللامدرك البعيد النور المتسامي . . .”
الثامن عشر – الربان يشوع ابن خيرون الحاحي ، الراهب القسيس المتوفي سنة 1335 كان اديبا ومساحا ، نظم قصيدة سروجية وسدرا لمساء اربعاء ابجر الملك
التاسع عشر – الربان صليبا ابن خيرون الحاحي ، الراهب القسيس ، والد الربان يشوع ، توفي سنة 1340 شيخا . الف سدرا وقصيدة متوسطة الجودة ، ونظم كلندار الاعياد تأليف مار يعقوب الرهاوي واضاف اليه مواد كثيرة
العشرون – المطران ابو الوفاء الحصني ، الكاتب البارع في اواسط القرن الرابع عشر . له سدر فصيح في مار زاخي عثرنا عليه في حصن كيفا
الحادي والعشرون – اشعيا السبريني ، القسيس الفاضل ، والشاعر البارع ، المتوفي سنة 1425 م . كان عالم زمانه ووحيد عصره ، انشأ مدرسة في قريته ، فتعلم فيها كثيرون . نظم قصيدتين بالوزن السباعي في تيمورلنك وحروبه . ونظم طقس بركة اكاليل الارامل . والف سدرا في مار ادى الرسول.
الثاني والعشرون – فوما السبريني الذي صار بطـريركا لطور عبدين وتوفي سنة 1454 . الف انافورة بعبارة صقيلة مطلعها “الهم يا من انت امد البرايا وسلامها . . .” ، وسدر واحد مطلعه “تباركت ايها القربان الشهي” .
الثالث والعشرون – غريب الراهب القسيس المانعمي ، وضع طقسا لعيد مار اوجين
الرابع والعشرون – عزيز ابن العجوز بطريركا طور عبدين 1481 . ترهب في ماردين . رجل ناسك تقي ، الف كتابا صغيرا روحيا وسماه بـ “الصعود العقلي” ، وكتاب “طريق الحق” للرهبان ، وبعض الرسائل في القداس والكاهن ، وموعظتين
الخامس والعشرون – الربان ملكي سابا ججيم السبريني ، ترهب في قرتمين ، وتعلم السريانية فاتقنها ، ونظم قصيدة مطولة بارعة في والدة الاله ، وميمرا آخر ضد الذي يجدف على العذراء ، ونظم طقسا لجمعة (البياض -حوإا) وبعض السدرات . توفي سنة 1490
السادس والعشرون – الربان يشوع بن القس اشعيا السبريني آل ججيم ، الكاتب البارع . توفي سنة 1492 شيخا عتيا . وكثيرون تخرجوا به . الف اربعين سدرا لاعياد القديسين وطقسا لعيد مار دودو ونظم اربعة وعشرين طقسا للقيامة
السابع والعشرون – يوحنا كيوركيس السبريني ، مطران قرتمين ، الرجل الفاضل ذو الايادي المعطاءة على الديورة . توفي سنة 1495 . والف نافورين
الثامن والعشرون – الربان ادى السبريني القسيس ذو الهمة الشماء . توفي سنة 1502 بمديدة . والف سدرات لمنتصف الصوم ، وذيل تاريخ ابن العبري السرياني بطريقة مختصرة . وله تاريخ كنسي حتى زمانه
التاسع والعشرون – المطران سرجيس القرعوني الحاحي . توفي سنة 1508 . اديب مشرق العبارة . له بعض الابيات الشعرية ، وسدرين ، وسجل كلمة في رحلته الى اورشليم
الثلاثون – الربان عزيز المذياتي تلميذ البطريرك مسعود . كتب قصة معلمه باسهاب ، وجمع ميامره في كتاب اسماه المركبة الروحانية . وكتب بعض الحوادث المؤلمة في الشرق
الواحد والثلاثون – مسعود الثاني الزازي بطريرك طور عبدين ، الناسك الشهير توفي سنة 1512 . الف “السفينة الروحانية” وميامر وانافورا طويلا مطلعه “ايها الرب الاله يا ينبوع البركات وبحر الخير” .
الثاني والثلاثون – القسيس يوحنا السبريني ابن قرداش . توفي سنة 1729 . نظم ميمرين سروجيين في الصلاة وفي سبي طور عبدين سنة . 1714 وهو متوسط الجودة .
الثالث والثلاثون – مار شمعون الثاني المانعمي مفريان طور عبدين ، كان رجلا ناسكا غيورا ، تقيا . رسم مفريانا لطور عبدين سنة 1710 . واستشهد سنة 1740 بيد زعيم كردي شرير ، في سبيل الايمان والقوانين الكنسية . كان ملفانا الف كتبا بعبارة مشرقة ، وهي : كتاب الثيولوجيا – اللاهوت في الثالوث وانبثاق الروح القدس والتجسد. وضد تعليم المطهر ، ونهاية العالم وغير ذلك . ثم: كتاب مركبة الاسرار . وسلاح الدين . وترجام (موعظة) في اجنحة السرافيم . والوزنات . والفلس الاخير . والصلاة الربانية . ونظم ميامر كثيرة على الوزن السباعي الافرامي ، والاثني عشري ، السروجي ، والخماسي البلايي . وله ابيات اخرى رائعة ، ومداريش على وزن (قوم فولوص) ، ومعجم مختصر ، وقال قصيدة كردية شهيرة ، وهي المعروفة بـ (لافيج) ، وله بعض الآراء الضعيفة غير المقبولة .
الرابع والثلاثون – المطران يعقوب مرجان العرناسي ، المتوفي سنة 1804 . نظم اثني ميمرا انشاؤه بعضه مقبول والبعض الآخر ضعيف .
الخامس والثلاثون – الاسقف يوحنا المانعمي ، من آل الجنان سنة 1825 . كان تقيا يحب الفقراء . له اربعة ميامر بالبحرين السباعي والاثني عشري . وفيها الفصيح الكامل ، وفيها الضعيف الهزيل . وربما وجدت بعض الاخطاء تتخللها . واحسن ميامره هو الذي نظمه في الحكمة الالهية واسماه “زبدة الحكم” .
السادس والثلاثون – المطران زيتون النحليز المتوفي سنة 1855 . في اواسط حياته نظم ميمرا سروجيا في القديس كبرييل رئيس دير قرتمين معظمه بعبارة فصيحة . كان تقيا وبهيا ومحبوبا ومحترما.