الفصل العاشر
: ما خلا البطاركة الانطاكيين الذين تخرجوا من دير قرتمين ، نجد ثلاثة بطاركة آخرين من طور عبدين هم
أولاِ – اغناطيوس الخامس
وهو بدر زخا بن وهيب من قرية جورنشا ، اسقف ماردين . صار بطريركاً لماردين سنة 1293 وتوفي سنة 1333 م ورسم عشرين اسقفاً وألّف ليتورجية كبيرة مطلعها ” ايها الاله الخفي الذي لا يدرك ، ايها البهي السامي الذي لا يرى ” ووضع كتاباً صغيراً سمّاه ” نظام الصلوات ” وتفسير الاحرف الابجدية السريانية والعربية وكان رجلأً فاضلأً محترماً لدى الحكام ( انظر اللؤلؤ المنثور ص 437 – 438 )
ثانياً – باسيليوس الخامس
وهو شمعون ابن زويرا من قرية بانمعم ، مطران جرجر سنة 1387 م صار بطريركاً سنة 1421 م وتوفي سنة 1444 م
ثالثاً – اغناطيوس شمعون
من قرية انحل ، صار مفرياناً للمشرق سنة 1635 م وبطريركاً سنة 1639 م وتوفي سنة 1660 . سقي المرائر في حياته وقاسى آلاماً كثيرة. ورسم ثلاثة مفارنة وسبعة اساقفة
ونبغ من طور عبدين سبعة مفارنة للمشرق وهم :
أولاً – يوحنا الرابع
وهو صليبا من باسبرينا ومن دير قرتمين ، رسم في الدير نفسه سنة 1075 م وتوفي سنة 1106 م . وفي أيامه ضعفت كنيسة تكريت ، وبادت أمجادها الروحية ، وهدم حاكم تكريت كنيسة القديسين سرجيس وباكوس ، واستولى على الكاتدرئية الكبرى ، وهي باسم مار احودامه ، وتعرف بالكنيسة الخضراء . اما المفريان فانه باع الآنية الكنسية وراح يلبس الثياب الفاخرة ويولم المآدب السخية على بعض وجوه البلدة ، وأثار عاصفة من تذمر الشعب حوله ، وخرج على القانون القديم فرسم اسقفا لنصيبين ووضع يده على طور عبدين حتى اوقفه عند حده رهبان دير قرتمين ( ميخائيل الكبير ص 581 )
ثانياً – ديونيسيوس الثاني
وهو صليبا من قرية كفر سلط ، اسقف الجزيرة . صار مفرياناً سنة 1222 م وقتل سنة 1231 م . كان رجلأ ذا قامة جليلة له نغمات عذبة في الكنيسة ، وكانت له يد في الكتابة . ولكنه عندما رسم مفرياناً اغتر بنفسه ولما كان في قريته كفر سلط ، خرج لمحاربة الاكراد الذين هاجموا القرية فأصابه سهم ومات
ثالثاً – اثناسيوس الثالث
وهو ابراهيم ، ترهب في دير الصليب في بيث ايل ، وصار كاتباً للبطريرك اسماعيل . وتأدب بالتقوى . ورسم مفرياناً سنة 1364 م وتوفي على رأي البعض سنة 1379 ، وعلى رأي الآخرين سنة 1400 م . ويظن انه كان طور عبدينياً
رابعاً – ديوسقوروس بهنام الثاني الاربوي
هو ابن شمعون من آل زقاقي . اسقف بيث ريشا . صار مفرياناً سنة 1415 م . وتوفي سنة 1417 م في 21 تموز . وكان شيخاً حكيماً تقياً
خامساً – باسيليوس اشعيا النحلي
من دير الزغفران رسم مفرياناً سنة 1616 م وتوفي في الموصل سنة 1635 م . وكان رجلأً تقياً متأدباً بالسريانية ، وله يد حاذقة في الكتابة
سادساً – باسيليوس شمعون الثالث النحلي
ابن اخي المفريان اشعيا . وصار مفرياناً ثم بطريركاً كما قلنا سابقا
سابعاً – باسيليوس بهنام الثالث
وهو ابن حبيب من قرية باتي . كان ناسكاً ابيلاً كان يكتب بالسريانية كتابة بليغة جداً ، وله معرفة ورسوخ في اللغة . رسم مفرياناً سنة 1653 م وتوفي سنة 1655 م وله أبيات بالوزن السباعي تتخللها كلمات يونانية
ومفريان واحد نبغ من منطقة المعدن ، هو باسيليوس برصوم تتلمذ وترهب في دير مار يعقوب الحبيس في صلح . ورسم قسيساً ثم مفرياناً سنة 1422 م وتوفي في نهاية كانون الاول سنة 1454 م . واشتهر بأعمال البر . وله مجموعة مختارة من تفسير الاناجيل لابن الصليبي . وفي خزانتنا نسخة الكتاب بخطه ” ويعرف الكتاب باسم قينباريس “