الفصـل الثالث
ان سكان طور عبدين القدماء ، كبقية الأمم الشرقية ، كانوا وثنيين يعبدون الأصنام ، وقد أُقيم دير مار شموئيل في قرتمين على أنقاض هيكل قديم للاصنام ، وتؤيد ذلك قصص النسّاك مار اوجين ومار يوحنا الكفاني ، ومار موسى ومار ملكي وغيرها ، والجالية الكبرى التي سباها الرومان من بلاد الفرس وأسكنوها هذه المنطقة كانت وثنية , وورد في قصة مار ملكي ان المجوس حينما دخلوا قرية اركح وجدوا فيها غلاما . . .”
ان المؤرخين الشرقيين ذكروا , ان البلاد الشرقية أمثال آمد وارزون وبازبدي ، انما بشّرها القديس ادي الرسول وتلميذه اجي وذكر في قصة مار يعقوب الحبيس ، انه وجد الى جانب قرية شيلوح معبد للمجوس باسم ( ايرقليس ) الإله الفارسي , ويذكر المؤرخ مشيحا زخا في تاريخه , مزرا اسقف بازبدي سنة 120م ، الأمر الذي يدل ، على ان منطقة بازبدي وما يجاورها نالت البشارة الانجيلية في منصرم القرن الاول او مطلع القرن الثاني .
وعليه نقول ، لما كانت منطقة بيت زبدي مجاورة لطور عبدين فلا بدّ ان يكون الإيمان بالمسيح قد أشرق على الجبل نفسه في الوقت ذاته ، غير ان الاخبار الراهنة بهذا الشأن تؤيد ان المسيحية انتشرت انتشاراً كاملاً في كل هذه المنطقة اعتباراً من القرن الرابع الى السادس .
ان أخبار حياة القديس يعقوب اسقف نصيبين تحدثنا ، ان هذا القديس منذ مطلع حياته الاسقفية بشّر الوثنيين المحيطين بمدينة نصيبين بالإيمان المسيحي ، وهدى كثيرين منهم الى الإيمان ، وكذلك تحدثنا أخبار حياة مار اوجين رئيس المتوحدين الشهير في أواسط هذا القرن حتى نهايته ، وقد تلمذ كثيرين الى نور الانجيل .
وذكرت في قصة الناسك اشعيا الحلبي ، انه في أواخر حياته عمّد ستماية وثلاثين مهتدياً في نهار واحد من قرية أنحل . بعد أن آمن واعتمد على يديه أبناء قرية الوردية بجوار نصيبين البالغ عددهم ثلاثة آلاف وستماية مهتد .
We’re a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your web site provided us with helpful information to work on. You have performed an impressive activity and our whole group shall be grateful to you.|
Great delivery. Outstanding arguments. Keep up the great spirit.|
We stumbled over here coming from a different website and thought I might check things out. I like what I see so now i am following you. Look forward to looking at your web page again.|