تاريخ طور عابدين الباب الاول البطريرك افرام برصوم مقدمة الناشر _ مقدمة المؤلف _ مصادر الكتاب _ حدود الجبل ، وسكانه القدماء واسمه _ تنصر سكان طور عبدين _ النساك الذين نبغوا في الجبل _ حصون طور عبدين _ مدن طور عبدين وقراه ودساكره _ كنائس طور عبدين

Posted by on Jan 28, 2020 in Library | Comments Off on تاريخ طور عابدين الباب الاول البطريرك افرام برصوم مقدمة الناشر _ مقدمة المؤلف _ مصادر الكتاب _ حدود الجبل ، وسكانه القدماء واسمه _ تنصر سكان طور عبدين _ النساك الذين نبغوا في الجبل _ حصون طور عبدين _ مدن طور عبدين وقراه ودساكره _ كنائس طور عبدين

الباب الأول
تاريخ طور عابدين
البطريرك افرام برصوم
مقدمة الناشر _ مقدمة المؤلف _ مصادر الكتاب _ حدود الجبل ، وسكانه القدماء واسمه _ تنصر سكان طور عبدين _ النساك الذين نبغوا في الجبل _ حصون طور عبدين _ مدن طور عبدين وقراه ودساكره _ كنائس طور عبدين

مقدمـة الناشـر

احبائي ابناء الكنيسة السريانية عامة ، وابناء طور عبدين المحبوبين خاصة ؛
اننا نضع بين ايديكم تاريخ طور عبدين من تأليف الطيب الذكر مار اغناطيوس افرام الاول برصوم بطريرك انطاكية وسائر المشرق , مقدمين لكم الفوائد الروحية الكامنة فيه ، والثمار الأدبية الشهية التي اينعتها الكنيسة السريانية في تلك المنطقة . واننا نسأل الله , معظم قديسيه , ومخلد آثارهم الطيبة ان ينفعكم بأخبار الزهّاد والقديسين , ويملأ ايديكم من درر الآداب الروحية المقدسة .
فماذا تجدون في هذا التاريخ ؟ وأية أمجاد روحية تلمسون في هذه السطور؟ واية محامد تاريخية ستجنون من تلك المآثر ؟ وهوذا المؤلف العلامة يضع بين أيديكم كل ذلك في سطوره هذه ، واضعاً أكاليل الغار الروحية فوق رؤوسكم .
فلنرق , مع المؤلف الكبير , تلك الجبال المقدسة ، ولنتجردن هنيهة من متاعب هذه الدنيا الفانية ، ولنقرأن في مصاحف آبائنا النسّاك الذين سكنوا المغاور والكهوف , أخبار الحياة الروحية المقدسة .
هناك . . نجد شيوخا كلّلهم الشيب المهيب يسكنون الكهوف ، وشباباً في ريعان الحياة يواظبون على التهجد والعبادة في ظلام المغاور . هناك . . وفي تلك الذرى العالية نسمع أغاريد الروح واناشيد الزهادة , وننشق عطور التقوى العابقة من مباخر القديسين زهّاد الكنيسة السريانية . الكنائس الفخمة تملأ كل مكان , والديورة الكثيرة مبثوثة في كل بقعة كأنها أعشاش النسور الروحية . أجل . . . هناك رياض الزهادة والفضائل , وجنان النساك والتقوى المغروسة في جنبات الكنيسة السريانية .
ثم ماذا ؟ مؤلفوا السريانية العظام وآباء الجبل الأشم يتلألأون بالأشعة الروحية ويلتمعون بمعاني الرعاية الصالحة ويبددون ظلمات الشر من كل مكان . هناك شعراء السريانية يترنمون , ومفسروا الكتب المقدسة , ومعلموا التقوى في جنبات الجبل ينتشرون , وطلاب الزهادة والنساك والفضيلة بين جدران الكنيسة المقدسة يتزاحمون . اواه . . . اية امجاد لا تزول , واية مكارم لا تنضب , تركها الزمن وديعة مقدسة في تلك الربوع ؟
هوذا العصور ، عصراً عصراً ، تسير الهويناء , والأيام والشهور تتعاقب تترا ، باسطة ظلالها الباهتة على هذا العالم كالبساط الشفاف !!
هناك تجد ، الظالمين العتاة ينقضّون على زمرة الخير , والرجال والنساء والاطفال كالخراف ينحرون !! وسيول الدماء المقدسة تخضب أعتاب الكنائس والديورة والمساكن , هناك تتزاحم المخاوف والأعذبة والمظالم والمآسي في كل دور فدور , ورؤساء الآباء والآباء والزهاد والقديسون يقاسون المرائر بأيدي الظالمين كأنهم مجرمون . . . هناك تجد زرافات الشهداء كأنهم الى عرس ذاهبون ! وأيديهم القوية بالإيمان والرجاء الى الردى يبسطون !! وهم الى حومة الموت في سبيل الله بدون وجل يتقدمون !! والى نوال أكاليل الظفر الروحي يتسابقون !!
كلّ هذه العظائم , كلّ هذه الأمجاد الروحية , تجدها بين دفتي هذا الكتاب الخالد , وكلّ تلك الأعمال السامية والمفاخر الروحية تراها مسطّرة بين صفحاته .
فالآن , يا احبائي أبناء الكنيسة السريانية , تقدموا وأجنوا زهر الروح من هذه الروضة الروحية المقدسة , واقطفوا منها ثماراً شهية أينعت على جداول اجدادكم المبرورين, وبقراءتكم هذا الكتاب تطلعون على ما تركته لنا تلك العصـور الماضية من علم وحق روحيين .
وليؤيدكم الرب بحقه , وليزينكم بالفضائل السامية , ويملأ ارواحكم وقلوبكم معارف الروح , وعلوم الحق والحياة .
بغداد ، حزيران 1963 غريغوريوس

مقدمـة المؤلـف

ان منطقة طور عبدين المباركة مليئة بالاحداث الغابرة ، لذلك وجدناها حرية بالكتابة ، لانها منذ الف وخمسمائة سنة عابقة باخبارنا التاريخية اكثر من سائر المناطق في كنيستنا السريانية .
ولما لم نجد احدا يهتم بتسجيل تلك الاحداث حتى من ابنائه ، عنّ لنا تسجيل ذلك في هذا الكتاب آخذين على عاتقنا من هذه الثغرة التي تركها الكتاب الأولون مفتوحة ، وقد آثرنا تأليف هذا الكتاب بلغتنا السريانية المحبوبة لدى ابناء هذه المنطقة ، حامدين الله تعالى الذي منحنا القوة للقيام بهذا العمل الجليل .
حمص ، 11 شباط 1924

الفصـل الاول
مصـادر الكتـاب

اننا اعتمدنا بتأليفنا هذا الكتاب على المصادر التالية :
1- تاريخ الربان يشوع من دير زوقنين ، وتاريخ الراهب القرتميني المختصر ، والذي كنا قد وجدناه في باسبرينا ونشرناه في باريس . وتاريخ لمؤلف آخـر يمتد الى سنة 846 للميلاد ، وتاريخ مار ميخائيل الكبير بطريرك انطاكية الشهير . وتاريخ الرهاوي المجهول . وتواريخ العلامة ابن العبري الكنسية والمدنية ، وملحقها الذي كتبه القس ادي السبريني بإختصار حتى سنة 1499م وأُضيف الى مجلدات ابن العبري التاريخية .
2- سفر الحياة الخاص بدير قرتمين والممتد حتى سنة 1492م والذي يحوي أسماء كثيرين من أساقفة الجبل ، وقسوسه وزهاده المشهورين مع تاريخ وفياتهم وبعض المعلومات عنهم ، وهو محفوظ اليوم في خزانتنا . وسفر الحياة الخاص بدير الصليب المعروف بدير ، بيث ايل ، الممتد حتى سنة 1582م والذي وجدناه في قرية زاز ، وقد فُقد اليوم ، ولكننا نقلنا قسماً هاماً منه سنة 1909م .
3- قصص مار شموئيل ، ومار شمعون ، ومار اوجين ، ومار دانيال اسقف جلش ، ومار ملكي ، ومار اشعيا ، ومار يوحنـا الكفاني ، ومار موسى ، ومار فيلكسينوس ، ومار آحو ، ومار كبرييل ، ومار شمعون الزيتوني ، ومار يعقوب الحبيس . وأننا أقررنا الأخبار الصحيحة من هذه القصص وأهملنا ما وجدنا خيالياً غير تاريخي .
4- كلندار الربان صليبا ابن خيرون الحاحي .
5- الميامر التي ألفها بعض كتاب هذه المنطقة والتي تتحدث عن الأحداث والمظالم والحروب المكانية .
6- الكتابات الضريحية والحجرية التي وجدت في الكنائس والاديرة وغيرها في سائر أنحاء الجبل .
7- من الكتب المختلفة التي وجدنـاها في مختلف الأقطار ، وخاصة في طور عبدين نفسه ، والتي قرأناها جميعا ، ويزيد عددها على الثلاثماية مجلد ، وخاصة التعاليق التاريخية المفيدة التي سطّرها الخطّاط في مختلف العصور .
8- كتاب شرفنامة ، تأليف الأمير شرف الدين البدليسي الكردي والذي تُرجم الى العربية ونُشر سنة 1951 .
9- أخبار الملوك الأكراد ، والأيوبيين ، والحصنيين ، وجانب من التاريخ الملحق بكتاب ( تجارب الامم ) تأليف الوزير ابو شجاع محمد ظهر الدين الرودراوري ، وابن الاثير ، وابن خلكان ، وابو الفداء ، والقلقشندي ، وابن خلدون والسيوطي سنة 1505 . ونظيم العقيان وتاريخ ماردين تأليف عبد السلام المارديني ، وقاموس الاعلام التركي .
10- كتابنا ” اللؤلؤ المنثور ” المطبوع سنة 1943 .
11- أحاديث الشيوخ الصحيحة الثابتة في زماننا .
12- كتابنا التاريخ الكنسي الذي قطعنا أربعين عاما في جمعه وتأليفه .
13- التاريخ الممتد الى سنة 846 م .
14- أخبار مستقاة من تاريخ ميخائيل الكبير .
15- أخبار مقتطفة من تاريخ الرهاوي المجهول .
16- أخبار من تاريخ ابن العبري .
17- أحاديث القس إده السبريني .
18- الأخبار المفيدة التي جمعناها نحن من مخطوطات طور عبدين .

الفصـل الثـاني
( حدود الجبل ، وسكانه القدماء ، واسـمه )

طور عبدين ، منطقة ( جبلية ) تقع في ما بين النهرين في الشمال الشـرقي لمدينة ماردين ، متوسط الارتفاع ، كثير القرى والدساكر ، والجانب المطل على المنطقة المعروفة قديما بـ ” باعربايا ” أو المنطقة العربية يعرف باسم ” جبل ازلا ” وقد سمّاه اليونان باسم “ماسيوس ” وفيه ناحيتان :
ان الجغرافيين العرب أمثال ابي القاسم ابن خرداذبة سنة 848 م يقولون : ان منطقة بيث ريشا وبيث محلم ( المحلمية ) هي كورة في ديار ربيعة وابو القاسم ابن حوقل البغدادي الذي كان موجوداً سنة 970 م يقول : ان طور عبدين هو أكبر من جميع الرساتيق المحيطة بمدينة دارا (2) . وياقوت الرومي المتوفى سنة 1222م يقول : انه المنطقة المحاذية لمدينة نصيبين ، وفيه الجبل المطل عليها ، والمتصل بجبل جودي ، وهو عماد الكورة كلها .
وجبل طور عبدين يتوسط بين مدن ، جزيرة ابن عمر ، وماردين ونصيبين ، وآمد ( ديار بكر ) وسعرت .
ان سكان هذا الجبل الأصليين هم من الآراميين ، لأن القوم كانـوا يسكنون جميع جبل “ماسيوس ” والمعروف اليوم بجبل ” قره جه طاغ ” وقد حاربهم شلمناصر الأول ملك اثور ( بين 1276 – 1256 ق.م ) واحتلّ مدنهم وهدّم حصونهم وكانوا قبائل وافخاذاً كثيرة ضاربة بين أهار دجلة والبليخ والفرات .
ويذكر في أخبار الملوك الآشوريين الواردة في الكتابات المسمارية المكتشفة في أنقاض مدنهم ، ان ملك اشور المدعو هود ناواري ( نيراري ) الثاني ، والذي ملك سـنة 911 ومات سنة 889 ق.م ابن الملك اشوردان ( 922 – 910 ق.م ) حارب آراميي طور عبدين مرات كثيرة .
ان هذه المنطقة جميلة جدا ، وهواؤها نقي صحي ، الا ان ماءها قليل ما خلا القسم القريب من دجلة والذي بنيت فيه مدينة دارا وقرية كفرجوسى ، أما الباقي فانه يعتمد على مياه الأمطار التي يحفظها السكان في جبوب ضيقة .
اما كيفية تسميته بطور عبدين ، فقد ورد في قصة الكفاني ما يأتي :
” عندما جاء الفرس ، وطردوا اليونانيين من دارا ونصيبين وأطرافهما , واستولوا على شرقي الفرات ، وتبدّد المسيحيون الساكنون في منطقة طور عبدين ( طور ابدين ) والتحقوا بالرومان الذين اسكنوهم في ناحية تعرف باسم ( دار الروم ) , وبعدها هبط ملوك اليونان هذه المنطقة لينتقموا من الفرس وآثور ونينوى وبانوهدرا ( منطقة زاخو ) وباجرمي ( منطقة اربيل) وبيت سلوخ ( منطقة كركوك ) وغيرها , وسبوا خلقاً كثيراً من المجوس والوثنيين وأسكنوهم في هذه المنطقة اعتباراً من جبل ازلا الى ارزون ، ومن قرية فنك الى حصن الصور وماردين . وعندما سكنوا هذه المنطقة , سمّي هذا الجبل بجبل العبيد ، لانهم جيء بهم للعبودية والرق , فاتخذ الجبل اسمه من اسم ( العبودية ) وهكذا سمي بـ ( جبل ابدين ) او ( جبل عبدين ) (طور عبدين ) من أيام الملك يوسطنيان ” .

الفصـل الثـالث
تنصّـر سكان طور عبدين

ان سكان طور عبدين القدماء ، كبقية الأمم الشرقية ، كانوا وثنيين يعبدون الأصنام ، وقد أُقيم دير مار شموئيل في قرتمين على أنقاض هيكل قديم للاصنام , وتؤيد ذلك قصص النسّاك مار اوجين ومار يوحنا الكفاني ، ومار موسى ومار ملكي وغيرها ، والجالية الكبرى التي سباها الرومان من بلاد الفرس وأسكنوها هذه المنطقة كانت وثنية , وورد في قصة مار ملكي ان المجوس حينما دخلوا قرية اركح وجدوا فيها غلاما . . .” .
ان المؤرخين الشرقيين ذكروا , ان البلاد الشرقية أمثال آمد وارزون وبازبدي ، انما بشّرها القديس ادي الرسول وتلميذه اجي وذكر في قصة مار يعقوب الحبيس ، انه وجد الى جانب قرية شيلوح معبد للمجوس باسم ( ايرقليس ) الإله الفارسي , ويذكر المؤرخ مشيحا زخا في تاريخه , مزرا اسقف بازبدي سنة 120م ، الأمر الذي يدل ، على ان منطقة بازبدي وما يجاورها نالت البشارة الانجيلية في منصرم القرن الاول او مطلع القرن الثاني .
وعليه نقول ، لما كانت منطقة بيت زبدي مجاورة لطور عبدين فلا بدّ ان يكون الإيمان بالمسيح قد أشرق على الجبل نفسه في الوقت ذاته ، غير ان الاخبار الراهنة بهذا الشأن تؤيد ان المسيحية انتشرت انتشاراً كاملاً في كل هذه المنطقة اعتباراً من القرن الرابع الى السادس .
ان أخبار حياة القديس يعقوب اسقف نصيبين تحدثنا ، ان هذا القديس منذ مطلع حياته الاسقفية بشّر الوثنيين المحيطين بمدينة نصيبين بالإيمان المسيحي ، وهدى كثيرين منهم الى الإيمان ، وكذلك تحدثنا أخبار حياة مار اوجين رئيس المتوحدين الشهير في أواسط هذا القرن حتى نهايته ، وقد تلمذ كثيرين الى نور الانجيل .
وذكرت في قصة الناسك اشعيا الحلبي ، انه في أواخر حياته عمّد ستماية وثلاثين مهتدياً في نهار واحد من قرية أنحل . بعد أن آمن واعتمد على يديه أبناء قرية الوردية بجوار نصيبين البالغ عددهم ثلاثة آلاف وستماية مهتد .

الفصـل الـرابع
النسّـاك الذين نبغوا في الجبل

في نهاية القرن الثالث ، بزغ شعاع عظيم في الحياة النسكية ، وهو القديس يعقوب , الذي بعد ان زهد في الدنيا ، زمناً غير قليل واشتهرت فضائله , انتخب اسقفا لنصيبين ، وأجترح المعجزات مثل الرسل القديسين ، وأسّس مدرسة في المدينة ، وتخرج عليه القديس افرام السرياني العظيم ، فأغنى به الكنيسة المقدسة عروس النور ، وانتقل بقداسة الى جـوار ربه سنة 338 م .
وفي منتصف القرن الرابع هبط الجبل القديس اوجين القبطي من دير مار فاخوميوس , وعاش فيه حياة النسك والزهادة ، وصاحبه كثيرون من الفضلاء وأخذوا عنه ، وبعد بضع سنوات نشروا سوية بشارة الخلاص بين الآراميين والمجوس والوثنيين القاطنين في هذا الجبل وباعربايا ( ديار العرب ) حتى جزيرة ابن عمرو ، وهَدوا خلقاً كثيراً وشيّدوا الكنائس .
اما تلاميذ مار اوجين فهم : مار ملكي القلوزمي ابن اخته ، ومار اشعيا الحلبي ، وعيده 15 من تشرين الاول ، ومار يارث الاسكندري ، ولكل منهم دير في الجبل .
ان مار اوجين توفي في شيخوخة صالحة ، ووضع جثمانه الطاهر في الدير الذي أقام وهو المعروف الى اليوم باسمه , ويجب ان نعلم ان القديس اوجين توفي في نهاية القرن الرابع ولم يتعرّف شخصياً الىالقديس يعقوب النصيبيني ، ولا صحة لما يروى عنهما , اما القديسون الذين اعتنقوا طريقة الزهد بعده واشتهروا في الجبل فهم :
– مار شموئيل المشتي ، الذي توفي في 15 أيار وتلميذه مار شمعون القرتميني ، وقد شيدا دير قرتمين سنة 398 م .
– مار هابيل العمودي الذي اشتهر في نهاية القرن الخامس .
– مار آحو المتوحد الذي عرف في القرن السادس ، وهو الذي جلب قطعة من الصليب الحي الى الجبل . وشيد ديرين , أحدهما دير دفنت .
– مار كربيل القسطيني الذي سار في طريق الزهد حثيثاً ، ورئيس دير قرتمين ، ورسم اسقفا للدير والابرشية كلها ، وزين الدير بالمفاخر الروحية وثقّف الرهبان بطريقة النسك ، وأحيا ميتاً ، وذهب الى ربه سنة 667م . ويحتفل بعيده يوم 23 كانون الاول ، وترك رداءه النسكي ذكرى في الدير .
وعاش في هذا الديـر ثمانماية ناسك فاضل في أواخر القرن الخامس والى أواسط السادس . ووصفوا بما يأتي :
” انهم اجتمعوا من أديار كثيرة ، ومن كل جهة ومدينة اولئك الذين اضطرموا بحرارة الايمان وتقلدوا جميعهم اسلحة الروح شيخوخة بهية مزينة بالأعمال العظيمة ، اولئك الذين وقفوا أمام الله بنسكهم السامي منذ عهد شبابهم الرائع ، وتابعوا أعمال الزهد الشاقّة بقلوب تنبض بالايمان الحي ، والصوم والصلاة والتهجد ليلاً ونهاراً بدون انقطاع . انه لعجب عجاب ان تسمع رعود اصواتهم الهادرة ، وان تنصت الى هديلهم العذب الشجي وترتيلهم المقدس ، وخاصة في الليالي الحالكة حيث كانوا يتهجدون في مغاور هذا الدير ، واحياناً يهبطون الى الوادي العميق الواسع ، وآناً يبتعدون عنه . وكان التناوب بين الاخوة اثنين اثنين في كل وقت معين او واحد ، او اربعة ، او عشرة ، او اكثر ، او معلم وتلميذه ، وهكذا كانت ظلمات الليل تسمع نأمات قلوبهم المسكوبة امام الله بكل ورع وخنوع . وكانوا يحيون الصلاة القانونية باوقاتها السبعة المعروفة ، وكأني بهم انطبق عليهم كلام المرتل حيث يقول : ” اني الهج بناموس الرب النهار كله ” وكان الكلام الباطل لا محل له عندهم . وعوض الكلام الفارغ كانوا يلهجون بالشكر والدعاء طبقاً لقول الرسول بولس ، وكان كلهم له وجهة واحدة في الصلاة الى الله ، وكان بعضهم يقتدي بالبعض الآخر بالفضائل والزهادة وكان لهم نظام واحد ووجهة واحدة ، وهدوء شامل وتأمل عميق واحد . وكانوا كأنهم الملائكة في عبادتهم . ولم تكن تجد في الساعات الاولى من الليل احداً منهم على فراشه ، لانهم جميعهم كان ديدنهم الصلاة والعبادة ، وكل منهم يقتدي برفيقه ، وكان الجميع خشعاً متهجدين . . . ولما هبط الشرق افرام الآمدي المضطهد ( البطريرك ) ولم يرضخوا لما ارادهم عليه من الخذلان ، فيشايعوه ، أثار ضدهم الاضطهاد المرير ، وبدّدهم في الآفاق ايدي سبا ، فذهب بعضهم الى جبال كردستان والبعض الى الجبال الخالية النائية ، والبعض الآخر هبط الى البراري والقفار حتى وصلوا الى جبل سنجار . ثم عادوا الى هذا الدير بعد عشرين سنة ، وعادوا يبنون المناسك الجديدة وكان عددهم حينئذ زهاء سبعماية وثمانية وتسعين ناسكاً ” .
والقديس مار شمعون الزيتوني , وهو من قرية حبسناس وتتلمذ في دير قرتمين واعتنق الزهد . واشتهر بالفضائل حتى أرتفع سراج فضائله فوق منارة أبرشية حرّان برئاسة الكهنوت واستمر يشع نوراً وفضيلة مدة اربع وثلاثين سنة . وانتقل الى ربه قديساً سنة 734 م . ويحتفل بعيده في 3 حزيران .
واشتهر قديسون كثيرون آخرون في هذا الجبل أشباه :
ـ سويرا الكفرشي .
ـ واباي الحاحي رئيس دير قرتمين ، ويحتفل بعيده في 8 من تشرين الثاني .
ـ ومار دانيال العوزي اسـقف قرتمين الاول ، ويحتفل بعيده في اليوم 9 من كانون الاول .
ـ وقيروس الصبي الذي اصبح رئيسـا لدير قرتمين ويحتفل بذكره في 4 من كانون الاول .
ـ وشمعون الفافيني رئيس دير قرتمين ، ويحتفل بذكره في 11 من كانون الثاني .
ـ ومار هيرقلا الحبيس الذي تنسك في دير كفرشمع ويحتفل بذكره في الرابع والعشرين من كانون الثاني .
ـ وايليا الاسقف من عين ورد ، ويحتفل بذكره في 25 من شباط .
ـ وصافنيا رئيس دير قرتمين ، وذكره في 29 من نيسان .
ـ ومار موسى المتوحد وذكره في 5 من أيار .
ـ ومار اوتيل المجدلي وذكره في 3 حزيران .
ـ ومارون العينوردي وذكره في العشرين من حزيران .
ـ ومار يعقوب اسـقف دير فسيلتا من قرية عومقا في جبل ازلا ، وذكره في 31 من تموز .
ـ ومار توتال العمودي الذي احيى ميتا ، وذكره في 12 من آب .
ـ ومار شابا الصلحي وتلاميذه الذين استشهدوا, وعيدهم في 18 من آب .
ـ ومار يعقوب المصري الصلحي سنة 732 يونانية ( 421 م ) وذكره في 8 ايلول . ـ وقيروس رئيس الدير .
ـ ويوحنا القرتميني وذكره في 10 تشرين الثاني .

الفصـل الخـامس
حصـون طـور عبدين

كان في طـور عبدين ثلاثة حصون هي : حصن الهيثم , وحصن كيفا ( الحصن الحجري ) , والقلعة الجديدة .
وحدثنا الربان ايوب الحبسناسي في القصة التي كتبها للقديس شمعون الزيتوني قال:
في سنة 602 يونانية ( 351 م ) أمر قوسطوس بن قسطنطين الكبير ، ديمتريوس القائد بعد زمان ان يبني في مدينة آمد حصناً وهو الذي سمي به حصن ديمتريوس , وهو المعروف بقلعة هيثم ، لكي يمنع الفرس من غزو المناطق العربية الشمالية والبلاد الرومانية , وبعد مدة طويلة زحف الفرس ، فدكّوا جميع حصون طور عبدين ، وبقي حصن ديمتريوس هذا وحده ، اما بقية الحصون فبقيت خربة وخالية .
وفي سنة 995 يونانية ( 684 م ) أُقيم حصن جديد ، بناه رئيسا المنطقة ابراهيم ولعازر, بعناية مار شمعون ( الزيتوني ) الذي طلب اليهما ، فجمعوا اربعمئة نقّار وحجّار ونحّات وكلهم من ابناء تلك المنطقة , فشيدوا الحصن لكي يلجأ اليه سكان المنطقة في وقت الضيقات والحروب الناشبة بين الرومان والفرس ” .
وفي سنة 1062 يونانية ( 751م ) دكّ هذا الحصن رومي حاكم طور عبدين , وهدم معاقله وأحرق أبوابه بالنار ، لأنه وجد ان الحروب مستمرة وقاسية على المنطقة بسبب هذا الحصن الحصين .
وفي سنة 1283 يونانية ( 972 م ) بني هذا الحصن للمرة الثالثة بيد هيثم . ان حصن هيثم هذا أقيم في الجنوب الشرقي لطور عبدين ، ومن قراه المشهورة هي باسبرينا , وسميت المنطقة في وقت بنائه باسم منطقة هيثم . وكان غنياً بالغلال . ذكر الامير شرف البدليسي في كتابه ( الشرفنامة ) ان معظم الغلال التي كانت ترد للامراء البختيين , أي في القرن السادس عشر ، من منطقة هيثم هذه .
ويتحدث القس ادي السبريني في القرن الخامس عشر ، انه كان في قلعة هيثم والٍ ، وكان الاكراد والتركمان وأبناء الحصن يقتتلون في سبيله , وفي سنة 1462م ، أخذ كور خليل قلعة هيثم من أحمد ابن نطفة .
وحدث المؤرخ القرتميني قال : في سنة 801 يونانية ( 590 م ) زحف الفرس وأحرقوا دير قرتمين ، وفي سنة 916 يونانية ( 605 م ) دكّ حصن طور عبدين .
وخلاصة القول ، ليس لدينا مصادر تاريخية هامة في هذه المنطقة غير التي سجلت بالسريانية وبيد أبنائها ، وخاصة القس ادي السبريني .
ومما نعرفه عنها هو:
في سنة 1709 يونانية ( 1398 م ) في نهاية ايلول نشبت حرب على القرية الصغيرة المسماة ( الدير الصغير ) في منطقة باعـربايا ( ديار العرب ) قتل فيها بدر الدين والي قلعة هيثم ، فانه مات في حصن كيفا متأثراً من جرح بليغ فيه ، واندحر الرئيس ملكي السبريني ومن معه .
وفي سنة 1743 يونانية ( 1432 م ) استولى الاكراد على قلعة هيثم ، وفي سنة 1744 ( 1433 م ) نهب السلطان حمزة بن عرتمان التركي ( الاصح التركماني ) منطقة هيثم ، وساق في السبي جميع سكان باسبرينا وأسكنهم في منطقة ماردين حتى تصالح الولاة فافتدوا بني باسبرينا بمبلغ باهض واسترجعوهم من حكم حمزة ، وذهب وزير الحصن وأتى بالفلاحين الى القرية .
وفي سنة 1759 يونانية ( 1448 م ) اسر علي صاحب القلعة الجديدة من قبل الأمير احمد صاحب قلعة هيثم وهو ابن نطفة .
وفي سنة 1762 يونانية ( 1451 م ) نزل الى قلعة هيثم الملك الحسن ، والملك مبارك ، والملك سليم أبناء الملك كامل ، واستقبلهم أميرها حاجي عون ، وحاكوا مؤامرة وهاجموا قلعة الحصن ، وقتلوا أخاهم ناصر ، وملك أخوه محمد .
وفي سنة 1773 يونانية ( 1462 م ) استولى الامير التركي الأعور ابن خليل مولى حسن بك الطويل على قلعة هيثم ، وطرد منها الامير احمد بن نطفة الضرير ، وجمع اليه عصابات كثيرة من الاكراد اليزيدية والجارودية والمحلمية , وامرهم ان يعيثوا في الارض سلباً ونهباً وتقتيلاً ، وان يقتلوا الامير أحمد الأعور المتحصّن يومئذ في القلعة . اما خليل المشار اليه فقد كان مستوليا على مدينة شروان ، وكان في صبيحة كل يوم يهاجم صاحب قلعة هيثم ، ويسبي ويقتل من الاكراد أتباع الضرير . وكان المتحصنون في قلعة هيثم ايضاً يخرجون ويعيثون في المسيحيين نهباً وقتلاً . وارسل ابن نطفة لصوصاً على باسبرينا فقتلوا فيها ثلاثة رجال وسبوا كثيرين ، وأسّروهم في القلعة وباعوا كل واحد منهم بمبلغ باهض من المال . اما صاحب هيثم فانه ثار على الحصنيين والتركمان , واستولى على مقادير كثيرة من الحنطة والشعير والعسل والزبيب والاغطية المحفوظة في القلعة , واستحلف التركمان بالا يسيئوا اليه ، وأعطوه قلعة هيثم بعد ان كبّد المنطقة ضيقات كثيرة .
اما بقية الحصون بما فيهم حصن هيثم ايضاً ، فتروى عنها الاحاديث التالية :
حدثنا كاتب قصة مار يعقوب الحبيس في دير صلح قال :
ان آمد احبها الملك قسطوس بن قسطنطين الكبير ، لأنه هو الذي رمّمها وجمّلها وفضّلها على جميع مدن مملكته ، وأخضع لها سائر المدن من رأس العين الى نصيبين . ومن ميافرقاط وأرزون والى حدود كردستان . وبما ان هذه المناطق كانت مجاورة لبلاد الفرس ، وكان اللصوص الفارسيون يغيرون عليها فيسلبون وينهبون ويقتلون , اما طور عبدين فكان منطقة متوسطة بين هذه المناطق , فابتنى فيه الملك حصنين عظيمين وحصينين ليكونا ملجأ لسكان هذه المناطق ابان المحن وخاصة عند غارات العصابات الفارسية . وأقام احدهما على الحدود العربية الى جانب الجبل ( وهذا هو حصن هيثم ) وشيد الثاني على نهر دجلة وسمّاه حصن كيفا او الحصن الحجري , وجعله قلعة لحماية المنطقة كلها . واشتهر هذا الحصن الحجري بعد زمن طويل بالملوك الأقوياء الأيوبيين ، كما سيأتي في حينه .
وحدثنا مار ميخائيل الكبير في تاريخه ص 390 وفي احداث سنة 604 قال : ان الفرس هاجموا دارا وطور عبدين , وحاصروا حصن كيفا مدة سنتين ، ولم يؤذوا احداً غير الرومانيين فكانوا يقتلونهم حيثما وجدوهم ، وحينئذ استسلم الحصن للفرس .
وهناك قلعة اخرى في باسبرينا ذكرها القس ادي في سنة 1451م وتدعى قلعة المحلمية , وكانت قلعة صغيرة , كما كانت هناك قلاع صغيرة اخرى في بعض القرى , كالقلعة التي كانت في قرية ( بيت اسحق ) والقلعة المسماة , القلعة الجديدة . وقال ايضاً , ان صاحب هذه القلعة علي غرزان الفيشي أسّره الامير احمد بن نطفة صاحب قلعة هيثم سنة 1448 م .
وفي سنة 1771 يونانية ( 1460 م ) استولى الأتراك آل حسن باك او حسن الطويل ، على القلعة الجديدة , وطردوا منها المحلمية . ان القس ادى ذكر هذه القلعة في سنة 1395 م قال : عندما زحفت جيوش تيمورخان الى بيت ريشا وطور عبدين , التجأ بعض السكان الى حصن كيفا ( الحصن الحجري ) والتجأ غيرهم الى حصن هيثم والقلعة الجديدة .
وذكر شرفخان في كتابه , ان السلطان التركي , اعاد لبدر بك الثاني بن شاه علي بك ولاية الجزيرة ما خلا جبل طور عبدين , وكانت هذه المنطقة تشمل طور عبدين ومنطقة هيثم , اعني قلعة هيثم , وعندما توفى أخوه ناصر بك استعاد تحت سلطانه جبل هيثم كما كان سابقاً ص 156-160 وملك بدر هذا من سنة 1514 م وحتى 1568 أو اكثر ( 1570م ؟ ) وعاش خمساً وتسعين سنة . وخلفه ابنه محمد الاول وقتل سنة 1578 م .
وعندما مات ناصر , رغب ابنه خان عبدال ان يخلفه في الامارة , علي جبل هيثم , ولما ذهب الى السلطان سليم لم ينجح وقتل .
وقال ايضاً في ص 149 ان منطقة هيثم , ومعظم سكانها مسيحيون هي منطقة غنية , ومعظم الغلال الواردة لأمراء الجزيرة كانت ترد منها ، والقبيلة الكردية التي سكنتها كانت قبيلة جلكي .

الفصـل السـادس
مدن طور عبدين وقراه ودساكره

يقول كاتب قصة مار كبرييل في قرتمين في نهاية القرن الثامن :
ان قرى طور عبدين كانت 134 قرية ، اما نحن فنظن انها كانت مئة وخمسين قرية فقط بين كبيرة وصغيرة استنادا الى سجل سفر الحياة الخاص بدير قرتمين . وكانت , كما لم تزل , قاعدته قصبة مذيات . وحولها تتناثر قرى كثيرة في الجبل . وبعض هذه القرى لا زال آهلاً الى اليوم , وبعضها خربت منذ عدة أجيال . ونسرد هنا أسماء هذه القرى طبقا لمنزلتها الابجدية :
أ – اولين اوايلين . ايدي داوا . احمدي . اينورح . انحـل . استل . ايرما . استير الداخلية . افشي . اشيت . اربو . شتركوا .
ب – بافادا . بالمنعم او بيث منعم . باسـاق او بيث اسـحق . باذلي او بيث ذلي . بيلو . بيث زويزو ( خربت ) . بيث حسرخ ( خربت ) بيراردايت ، وفيها دير القديسة بربارة . بيث بيشان . بيث ديوفا . بيت ربا . بيث شربق . بنكلبا . باتي . بيث قسيان .
ج – جلك . جويدك . جبريمة . جركا . جوزي . جومبيثا . جورني ( خربت ) .
د – ديبوني . دير اوسبينا . دير كفتى . دير نديب . دير الصليب في بيث ايل . دير قوبا . دقنه او دقني .
ه – هبنث ، بقرب باسبرينا ( خربت ) . هلخ .
ز – زاز . زينورح . زربز . زرنزقا . زدبديقا . زرتو وزيتو (كلاهما خربت) .
ح – حاح . حبب . حول . حـوريت تلو . حبسناس . حطليف . حـزنة . حصن كيفا . حصن شوعا . حورا ( خربت ) .
ط – طافور .
ي – يرد .
ك – كفـر كـوزا . كفوني . كفـر اوارا العليا . كفـر بوران . أو كربوران . كفسنج . او كفـر سنجي . كفشتة . كفرزي . كفناس . كفـرا السلفى . كيبك . كفـر حورا . كفـر عناب . كفـر شمع . كفـر سلط . كفركه ، وهي فاقيت القديمة . كفـرا . كرتهيتا . كفـر جوش . كفـر عرب ( كلاهما للمحلمية ) . كفـر بب . كلشت ( وكلاهما خربت ) .
يلحق به حرف الخاء لكونه واحدا بالسريانية وفيه الاسماء التالية :
خ – خرابا الي . خرابة كفرا . خرابة مشكه . خرابة بنه .
م – مذيات . مزيزح . ميدون . معسرتي . معـارين . مـدو . مشتين . مديريب ( محلمية ) .
ن – نوكا . نونب .
س – ساري . سنسول . سيدري ( خربتان ) . سردان ( مدينة قديمة ) . سيكون . سحرتا .
ع – عين جوزا . عين لوزا . عينوردا . عور دنس . عوينه . عوتي . عطافية . عين كاف . عرباي . عربان . عرمونا .
ف – فافح ( القديمة ) تدعى اليوم ( كفزبي ) . فافيت .
ص – صورا . صلح .
ق – قوسطين . قنطارة . قصـرا دفدان . قـرقف . قـرتمين . قلنـزا . قـرية ( خربتان ) .
ر – روصين ( خربت ) . ريش .
ش – شافزنا . شمنز . شور صفح . شيلوح . شافصنا ( خربتان ) .
ت – تموز . تافي او طافي . تيمرزح . تورسقنا . تيتا (خربت الثلاث الاخيرة) .

الفصل السابع
كنائس طـور عبدين

تنصر سكان طور عبدين فشيدوا الكنائس الكثيرة الكبيرة والصغيرة في مدنهم وقراهم والكنائس الكبيرة هي:
1 – الكنيسة الكبرى في مدينة حاح باسم الشهيد مار سابا .
2 – كنيسة مار ادى في قرية اشتركو .
3 – كنيسة مار باسوس ومار قرياقوس في قرية عردنس .
4 – كنيسة مار سابا ومار جرجس الكبرى في قرية عربية .
5 – كنيسة مار اسطيفانوس في قرية كفيت ، ويقال لها اليوم ، كفربه .
6 – كنيسة مار سركيس ومار باكوس في حباب .
7 – كنيسة مار عبد الاحد (حد بشابو) ومار هجلي ، ومار يوحنا في عين ورد .
8 – كنيسة مار عززائيل في قرية كفرزي .
9 – كنيسة مار قرياقس الشهيد في كفر بوران (كربوران) .
10- كنيسة مار اسطيفانوس في قرتمين .
11- كنيسة مار ديمط في قرية زاز .
12- كنيسة مار افرام الملفان في قرية باتي .
13- كنيسة والدة الله في قرية باذي .
14- كنيسة مار قرياقس في انحل .
15- كنيسة مار ايليا في باقسيان .
16- كنيسة مار شمعون الزيتوني في حبسناس .
17- كنيسة القديسة شموني في مذيات .
18- كنيسة مار اخسنايا ( مار فيلكسينوس المنبجي ) في مذيات وهي قديمة جدا .
19- كنيسة مار ديمط في اربو .
20- كنيسة مار دودو ومار اسيا ، ومار اشعيا في باسبرينة .
21- كنيسة مار يعقوب الملفان في ميدن .
22- كنيسة مار برصوم والانبا بشوي ، في قرية عربان ، نصف خربة ، غربي قرية ميدن .
23- كنيسة مار ديمط في زاز .
الكنائس الصغيرة:
24- كنيسة والدة الله في مذيات .
25- كنيسة مار افرام ومار تيودوروس في اركم ( خرابه اليه )
26- كنيسة مار يعقوب في كفرا العليا .
27- كنيسة مار برصوم في باسبرينا .
28- كنيسة مار ملكي والقديسة شموني في استر .
29- كنيسة صغيرة ( مجهولة الاسم ) في باسبرينا .
30- كنيسة مار زاخي في حصن كيفا .
31- كنيسة مار سابا في بانمعم .
32- كنيسة مار ادى في باسحاق .
33- كنيسة الرغيف في قرية تمرس .

***